أثّر نقص الكهرباء في تحجيم الأستثمار الصناعي بل وحتى تشغيل الطاقات الإنتاجية للكثير من المصانع، وكانت من اسباب إضاعة فرص رفاه للأسرة العراقية. ويعتمد تقدير الحاجة الى الكهرباء ليس على الفجوة في الوضع الحالي بل المسار المنتظر او المخطط للاقتصاد بدلالة النمو الكلي والبنية القطاعية للأنتاج..
المقصود بالخصخصة هي تحويل ملكية المشاريع في القطاعات الاقتصادية التي تمتلكها الدولة عبر قطاعها العام إلى القطاع الخاص ملكيةً حتى يأخذ دوره في إدارتها بشكل كامل، في حين يعني القطاع الخاص هو السماح وفسح المجال امام القطاع الخاص ليقوم بإنشاء وإدارة المشاريع التي يرغب بإنشائها وإدارتها بشكل مستقل..
ان استمرارية احادية الاقتصاد أي اقتصاره على تصدير المواد الأولية وبعض المنتجات الزراعية لا يمكن أن يفي بمتطلبات تحقيق الاستقلال الاقتصادي، وذلك لان الاقتصاد الاحادي يضع البلد في خانة التبعية الاقتصادية كونه لا يُشبع حاجاته المتنوعة ويتم اشباعها عن طريق الاستيراد من البلدان الاخرى..
لا يمكن أن تكون إدارة الإيرادات النفطية والغازية بشكل مستقل وانفصالي عن البنك المركزي وزارة التخطيط ووزارة النفط وزارة المالية وغيرها من الجهات ذات العلاقة لانه وكما ذكرنا إن الادارة بشكل مستقل وانفصالي عن الجهات ذات العلاقة سيولد المزيد التضارب والفوضى في السياسات الاقتصادية..
ان طبيعة النظام الاقتصادي هو نظام اقتصادي قائم على الادارة الحكومية، فأن من واجب الحكومة توزيع الثروات على كافة افراد الشعب بشكل متساوي، فحينما تكون هنالك معدلات متزايدة من الفقر فأن المتسبب الاول والحقيقي هو الجانب الحكومي..
حولت طبيعة اقتصاد العراق النفطي البنك المركزي الى متجر للصيرفة عبر توفير الدنانير العراقية للحكومة مقابل حصوله على الدولارات النفطية. في المقابل ألزمت المعادلة النقدية القائمة البنك المركزي العراقي الى ان يكون العارض الوحيد للدولار مقابل العديد من الاطراف الراغبة في اقتناء الدولار كالتجار والافراد وغيرهم..
في هذه الموازنة أن الايرادات النفطية مخصصة للنفقات التشغيلية، اما فيما يخص النفقات الاستثمارية فبالعادة يتم التضحية بها حين تخفق توقعات الحكومة فيما يخص الايرادات عن التحقق، لذلك كلما انخفضت الايرادات الحكومية عن ما هو مرصود يتم التضحية بالنفقات الاستثمارية..