إذا أراد العراق أن يكون رائدا في محيطه، آمنا على مستقبله، ومؤثرا على مستوى العالم، فعليه توفير المرتكزات اللازمة لترسيخ ديمقراطيته، وفي مقدمتها تعزيز المواطنة الفعالة لمواطنيه؛ لأنه بين خيارين لا ثالث لهما: إما النجاح في تجربته الديمقراطية، وإما الاستسلام لدكتاتورية جديدة قصيرة العمر تعقبها الفوضى العارمة التي قد تهدد وجوده السياسي بالكامل..
منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921م ، والى الوقت الحاضر برزت ظاهرة تنامي الثقافات الفرعية لاسيما عندما تضعف رابطة المواطنة يقابلها قوة رابطة العشيرة او المذهب او القومية، لا سيما عندما تضعف السلطة وتترك فراغا تسارع الهويات الفرعية لإشغاله..