الآفاق المستقبلية لهندسة الجينات في القرن الحادي والعشرين

في إطار اهتمامه بالموضوعات الحيوية ذات الأبعاد المتطورة والمتجددة والمؤثرة على حياة البشر، قام قسم الدراسات الإستراتيجية في مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية بنشر كتاب يتعلق بالهندسة الجينية حمل عنوان (الآفاق المستقبلية لهندسة الجينات في القرن الحادي والعشرين)، من تأليف الدكتور أياد محمد علي فاضل العبيدي، والمؤلف هو أستاذ مساعد في الوراثة الجزيئية والتقنيات الحيوية، ويقع كتابه في 357 صفحة من الحجم الكبير، وقد ضم مقدمة، ولمحة تأريخية عن تطور مسيرة العلم في التاريخ الإنساني، إضافة إلى اثني عشر فصل، تناولت جوانباً مختلفة من الهندسة الجينية، كالهندسة الوراثية وما أحدثته من صدمة حضارية معاصرة، ومشروع تحديد الجينيوم البشري وتأثيراته، وهندسة التكاثر والاستنساخ البشري وانعكاساته السلبية والايجابية، وإنتاج نباتات محورة وراثياً عقيمة البذور، وما يفرزه هذا الموضوع في حالة تطبيقه من احتكار للغذاء البشري من قبل من يتحكم بهذه التقنية المهمة، كما تحدث المؤلف عن استعمال الطب العدلي لتقنية الـ DNA وما تثيره من أساطير، ودور الهندسة في التطور الجزيئي الموجه، وانعكاسات الهندسة الوراثية على أحياء أمل البشر في التخلص من الشيخوخة، والحقائق والأوهام التي يثيرها هذا الأمل، إضافة إلى حديثه عن هندسة الأنسجة الحية وانعكاساتها الطبية، وهندسة البنى الجزيئية وما يمكن أن تحدثه من ثورة في مجال الاستنسال البشري. ويختم المؤلف كتابه بفصل يتطرق إلى المخاطر والآفاق التي يمكن أن يحدثها تطور الهندسة الجينية، وهي مخاطر حقيقية، ربما تحتاج من المهتمين بالموضوع إلى بذل المزيد من الجهد لإدراك تأثيرها ورسم سبل الوقاية منها، لاسيما إنها قد تهدد مستقبل الإنسان وكرامته على هذا الكوكب، كما إن هناك آفاق رحبة لهذه التقنية، قد تجعل منها أهم تقنية يعرفها البشر في الألفية الثالثة. إن اقتناء هذا الكتاب والإطلاع على المعلومات المهمة التي ينطوي عليها سيضيف الكثير للمختصين والمثقفين والمؤسسات العلمية ذات العلاقة لإدراك حقائق الحاضر والمستقبل التي تنطوي عليها الحضارة المعاصرة وللحصول على هذا الكتاب أو الاستفسارات عنه يمكن مراسلة مركز الفرات
التعليقات